بداء واضح للجميع ان ماحدث في ثورات الربيع العربي عاد ليصبح وبالاً على العرب والمسلمين ونتائجه الدماء في كل مكان ابنداءاً من تونس وصولاً الى سوريا لكن ماسنتحدث عنه هو مصر.
ولماذا تدافع امريكا بكل مالديها من قوة عن الاخوان المسلمين هناك وهم الذين كانوا يكفرون السادات من اجل معاهدة كامب ديفيد التي رعتها امريكا ولا يؤمنون بالحوار مع الكافر ويقدمون الجهاد على المفاوضات وبدى ذلك جلياً حتى في اخر ايامهم في الحكم.
مايحدث ببساطة هو مخطط لتدمير واضعاف كل الدول المحيطة باسرائيل ليسهل بناء دولة اسرائيل بين النهرين (الفرات الى النيل) فلبنان منهاره وتبعتها سوريا بسبب الحرب الاهلية وتدمير ثاني اقوى جيش عربي على يد ابناء وطنه ولم يبقى متماسكاً الا مصر اما العراق فهو متهالك بسبب الحرب الطائفية التي اشعلتها امريكا بعد الاحتلال
وبالعودة الى مصر نجد ان وصول الاخوان للسلطة هو تنفيذ للمخطط الصهيوني الذي كان يتوقع منه تمكين الاخوان في حكم مصر وبعد السيطرة على مفاصل الدوله يتم إضعاف الجيش وتفتيته(وهذا الهدف من تمكين الاخون وهو اضعاف الجيش) وهذا ما بداء فيه مرسي بامتياز (ملاحظة: الجيش المصري احد اقوى الجيوش المستقلة في العالم) وبعدها تسلم مصر لأسرائيل اما بحرب غبيه مثل ما حدث في ٦٧ او يتم اتهام الاخوان (النظام الحاكم) بتنفيذ عمليات (ارهابية) مثل فعلوا في افغانستان (والتي يعترف الامريكان انهم من صنع القاعدة فيها) فتقوم امريكا بتحالف دولي بتدمير مايتبقى في مصر من قوه .
اما وقد فشل التكتيك الاول فسيتم اتباع الخطة البديلة (في نوع من التخطيط يجيده الامريكان اسمه التخطيط بالسيناريو) وتقوم تلك الخطة على استنزاف الجيش وجر مصر لحرب اهلية يقودها الاخوان وتمويلها المالي والاعلامي من امريكا وقطر مما ينتج عنه تدمير مصر واضعاف الجيش ودخول الدولة لدوامة لن تخرج منها الا بعد عشرات السنين نظراً لتعقيدة مكونات الشعب المصر وهذا سبب الدفاع الغير مبرر من امريكا عن جماعه جهادية خرج من بطنها منظمات تصنفها الدول الغربية على انها جماعات ارهابية مثل التبليغ والقاعدة واشباهها
وبعد ما سبق فان الدور الان على الشعب المصري (بجميع مكوناته واولهم الاخوان) هذا الشعب الذي علم الانسانية معنى الوطنية وخب تراب الوطن ياتي دوره الان لافشال المخططات الصهيونية والعودة الى العقل وعدم الانسياق خلف من يريدون به القتل والتدمير
والتفرقه .
حفظ الله مصر وشعبها وادامها عزاً للاسلام والمسلمين
كتبه
ياسر الذهيبي